في سياق الهجمة على اليمن ...
تعليم عرب اليمن العاربة الجرهميين اللغة العربية لإسماعيل عليه السلام وهو أب العرب المستعربة وأول من تكلم بالعربية من ولد إبراهيم
........
في سياق السراب والوهم المغلف بتقعرات والقاب
رأيت بين الحين والآخر من افراد في قنوات وع وسائل التواصل
هجمة على كل شيء في اليمن
حتى تاريخه
وكنت قبل ذلك كتبت بحثين موسعين
في الرد ع البعض منهم
وكان أرسل إلي أحد الفضلاء سؤالا عن أول من تكلم العربية وعن العرب العاربة من هم ..
وسأجيب عنه بالبحث والتنقيح والحجج والعزو كما هي عادة البحوث العلمية لا بالهوى والمزاج والمجابر
فأقول لا شك أن الأمور المتواترة المقطوعة لا يسأل عنها
ولا يناقش
لكني مع هذا سأجيب عن سؤالك بالأدلة البينة الواضحة الصحيحة والاجماع عن أهل التاريخ والأنساب واللغة والفقه وحفاظ الحديث والسيرة الأفذاذ
.............
اولا : ثبت النص الصحيح الصريح عن الني صلى الله عليه وسلم
في ان العرب اليمانيين هم من علم إسماعيل اللغة العربية..
قال البخاري في صحيحه «صحيح البخاري» (4/ 143 ط السلطانية):
وحدثني عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن أيوب السختياني وكثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة يزيد أحدهما على الآخر عن سعيد بن جبير
قال ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم فألفى ذلك أم إسماعيل وهي تحب الإنس فنزلوا وأرسلوا إلى أهليهم فنزلوا معهم حتى إذا كان بها أهل أبيات منهم وشب الغلام وتعلم العربية منهم
وأنفسهم وأعجبهم حين شب فلما أدرك زوجوه امرأة منهم وماتت أم إسماعيل »
وقد أخرج الحديث أهل الصحاح والمسانيد والسنن والمصنفات
وهو صريح صحيح من خبر المعصوم أن جرهم اليمانية علمت إسماعيل العربية
أما من يقول لا يقبل القرآن والحديث الصحيح
فيما ورد من أخبار الأمم فهذا
يلزم منه إنكار قصص الأنبياء والأمم في القرآن والسنة
وهو قول عظيم
إن كان من قاله جاهلا بين له مغبة قوله فإن عاند رفع أمره للقضاء لإنكاره لكثير من القرآن
وإن كان عالما وحاشى العالم أن يقوله
فيرد عليه ويتبين مقاصد كلامه
فإن تبين أنه لا ينكر قصص القرآن والسنة الصحيحة التي أخبرت بالغيب
فهو معاند في مسألة يستدل عليها بالهوى ولا قيمة لقوله.
ثانيا : لا يوجد خلاف بين المؤرخين والنقلة وأهل الصحاح والمسانيد على أن اللغة العربية اصلها يمني
فكل هؤلاء لا خلاف بينهم أن اللسان العربي لسان قديم في العرب العاربة وهم قبائل اليمن ومنهم جرهم اليمانية من أيناء قحطان بن عابر وقيل هم أقرباء قحطان يلتقون معه في النسب
وهذه القبلية التي انتقلت إلى مكة وكانوا ناطقين بالعربية وعلموها إسماعيل
..........
ثالثا : العرب العاربة بهذا الإسم هم أهل اليمن
ومن ادعى أن ابن خلدون اخترع ذلك فهو لم يطالع الأصول بل هي حقيقة متوترة اوردها حتى الصحابة
وكافة من كتب في التاريخ
واتظر إلى حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنه كيف ينقل هذه البدهية
قال الحافظ ابن عبد البر
«الإنباه على قبائل الرواة» (ص29):
«وَرَأَيْت بِخَط أبي جَعْفَر الْعقيلِيّ قَالَ نَا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل قَالَ حَدثنَا سَلام بن مِسْكين قَالَ نَا عون بن ربيعَة عَن يزِيد الْفَارِسِي عَن ابْن عَبَّاس قَالَ الْعَرَب العاربة قحطان بن الهميسع والامداد والسالفات وحضرموت
وَهَذَا حَدِيث حسن الْإِسْنَاد وَهُوَ أَعلَى مَا رُوِيَ فِي هَذَا الْبَاب وَأولى بِالصَّوَابِ وَالله أعلم»
رابعا : العرب العاربة قسمان بإجماع أهل التاريخ والأنساب والطبقات
بائدة كعاد وثمود وطسم وجديس والعمالقة
والعرب العاربة الباقية وهم قحطان وأبناؤه وقد تكلموا بالعربية بلا خلاف بين أهل التاريخ قديمهم وحديثهم وقد تتبعت ذلك فلم أجد بينهم خلافا
وجرهم التي علمت إسماعيل اللسان العربي يمانية عربية عاربة بلا خلاف
والعرب المستعربة الباقية هم العدنانيون وهم من ولد إسماعيل
وسأسوق لك نموذجا من كلام الحفاظ من المحدثين والنسابين والمؤرخين وأهل العربية ثم أسوق لك طائفة من المراجع إن أردت الإستزادة
قال ابن رشيق
«العمدة في محاسن الشعر وآدابه» (2/ 190):
«وكان مسكن قحطان اليمن، فكل يمان من ولده، فهم من العرب العاربة. ويقطن بن عابر، وهو أبو جرهم، وكانت مساكن جرهم اليمن، ثم نزلوا مكة فسكنوا بها، وتزوج إسماعيل صلى الله عليه وسلم امرأة منهم؛ فهم أخوال العرب المستعربة»
وقال البلاذري المؤلف: أحمد بن يحيى بن جابر بن داود البَلَاذُري (ت ٢٧٩هـ)
«أنساب الأشراف للبلاذري» (1/ 5):
«قال:
تكلمت العرب العاربة بالعربية )
قال ابن جرير الطبري
«تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري» (1/ 204):
«وَكَانُوا قَوْمًا عَرَبًا يَتَكَلَّمُونَ بِهَذَا اللِّسَانِ الْمُضَرِيِّ، فَكَانَتِ الْعَرَبُ تَقُولُ لِهَذِهِ الأُمَمِ: الْعَرَبُ الْعَارِبَةُ، لأَنَّهُ لِسَانُهُمُ الَّذِي جُبِلُوا عَلَيْهِ، وَيَقُولُونَ لِبَنِي إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ:
الْعَرَبُ الْمُتَعَرِّبَةُ، لأَنَّهُمْ إِنَّمَا تَكَلَّمُوا بِلِسَانِ هَذِهِ الأُمَمِ حِينَ سَكَنُوا بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ.
فَعَادٌ وَثَمُودُ وَالْعَمَالِيقُ وَأُمَيْمٌ وَجَاسِمٌ وَجُدَيْسٌ وَطَسمٌ هُمُ الْعَرَبُ، فكانت عاد بهذه الرمل الى حضر موت وَالْيَمَنِ كُلِّهِ، وَكَانَتْ ثَمُودُ بِالْحَجَرِ بَيْنَ الْحِجَازِ وَالشَّامِ إِلَى وَادِي الْقُرَى وَمَا حَوْلَهُ، وَلَحِقَتْ جُدَيْسٌ بِطسمٍ، فَكَانُوا مَعَهُمْ بِالْيَمَامَةِ وَمَا حَوْلَهَا إِلَى الْبَحْرَيْنِ، وَاسْمُ الْيَمَامَةِ إِذْ ذَاكَ جَوٌّ، وَسَكَنَتْ جَاسِمٌ عُمَانَ فَكَانُوا بِهَا»
وقال ابن حزم «جمهرة أنساب العرب لابن حزم» (1/ 8):
وأمّا الذين يسمّونهم العرب ، والنسّابون: العرب العاربة كجرهم، وقطورا وطسم، وجديس، وعاد، وثمود، وأميم «1» ، وإرم،
وقال البكري
«المسالك والممالك للبكري» (1/ 86): المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (ت ٤٨٧هـ)
قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشد أبو «3» اليمن و [يقطن بن عابر بن شالخ هو أبو] «4» جرهم بن يقطن بن عابر، نزلوا مكّة وقطورا بنو عمّهم. وجرهم أخوال ولد إسماعيل، وملكان بن أرفخشد من ولده الخضر عليه السلام.
84 ومن ولد إرم عاد بن عوص بن إرم، ومنازلهم الأحقاف والرمل إلى حضر موت، وثمود بن غابر بن إرم، منازلهم الحجر بين الحجاز والشام إلى وادي القرى، وطسم وجديس ابنا لاوذ بن إرم نزلوا اليمامة وما حولها إلى البحرين، واسم اليمامة إذ ذاك جو. أخوهما عمليق بن لاوذ، نزل بعضهم الحرم وبعضهم الشام. فطسم وجديس وعاد وثمود والعماليق ويعرب وجرهم هم العرب العاربة لأنّه لسانهم الذي جبلوا عليه. ويقولون لبني إسماعيل العرب المتعرّبة لأنّهم إنّما تكلّموا به حين سكنوا بين أظهرهم. ومن العماليق الجبابرة بالشام والفراعنة بمصر. وأهل تيماء وعمان منهم أمّة يسمّون جاسم «5» ، وكان ملك أهل الحجاز وتيماء منهم واسمه الأرقم
وقال ابن خلدون
«تاريخ ابن خلدون» (2/ 22):
«غلب عليهم بنو يعرب بن قحطان. وهؤلاء العرب العاربة شعوب كثيرة. وهم عاد وثمود وطسم وجديس وأميم وعبيل وعبد ضخم وجرهم وحضرموت وحضورا والسلفات.
وسمي أهل هذا الجيل العرب العاربة، إما بمعنى الرساخة في العروبية كما يقال: ليل أليل، وصوم صائم. أو بمعنى الفاعلة للعروبية والمبتدعة لها بما كانت أول أجيالها»
«وقال الكرمي في مسبوك الذهب في فضل العرب وشرف العلم على شرف النسب» (ص30):
«ويقال العرب العاربة هم الذين تكلموا بلسان يعرب بن قحطان، وهو اللسان القديم، والعرب المستعربة هم الذين تكلموَا بلسان إسماعيل. وهي لغَة أهل الحجاز وما والاها من البادية)»«من أهل اليمن من العرب العاربة»
خامسا : لا قيمة لأي خزع من الراس في أي مسألة
فمن انكر المتواتر طولب بنقضة بمتواتر
واتحدى من الآن إلى قيام الساعة
من يثبت بالقواطع النقلية والتاريخية والنقوشية والأنسابية
المتواترة خلاف ذلك
اما كثرة الكلام في وسائل التواصل
فكسراب بقيعة
وإنما كتبت هذا لأن اليمن تتعرض الآن لهجمة من اقزام البشر تحت مرأى ومسمع من رعاة للامر
لكن هيهات فناطح الجبل يؤذي رأسه
سادسا : راجع فقط على سبيل المثال لا الحصر فإنه عسر
«التيجان في ملوك حمير» (ص327):
«الطبقات الكبير» (1/ 27 ط الخانجي):
«،»«وصايا الملوك» (ص1 بترقيم الشاملة آليا):
«الضوء الساري في معرفة خبر تميم الداري للمقريزي» (ص2 بترقيم الشاملة آليا):
«أنساب الأشراف للبلاذري» (1/ 5):
«نقض الدارمي على المريسي - ت الألمعي» (1/ 293):
«تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري» (1/ 204):
«جمهرة اللغة» (1/ 447): أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي (ت ٣٢١هـ)
«صفة جزيرة العرب» (ص223):
الشهير بالهمداني (ت ٣٣٤هـ)
«أخبار أبي القاسم الزجاجي» (ص34 بترقيم الشاملة آليا):
«المسالك والممالك للبكري» (1/ 86): المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (ت ٤٨٧هـ)
«فصل المقال في شرح كتاب الأمثال» (ص116):
«الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة» (6/ 728):
«تاريخ دمشق لابن عساكر» (71/ 198):
«المنتظم في تاريخ الملوك والأمم» (1/ 248):
«الكامل في التاريخ» (1/ 73):
«مرآة الزمان في تواريخ الأعيان» (1/ 389):
«المجموع شرح المهذب» (15/ 470):
«نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب» (ص73):
«لسان العرب» (1/ 587):
«السيرة النبوية لابن كثير» (1/ 3):
«تاريخ ابن خلدون» (2/ 18):
«التنبيه والإشراف» (1/ 18):
«البدء والتاريخ» (4/ 105):
: أدب الخواص في المختار من بلاغات قبائل العرب وأخبارها وأنسابها"
جمهرة أنساب العرب" لابن حزم (ص 8)»
